الأربعاء، 11 مارس 2009

عقائد الشيعة (مهم)

)كتبه/ محمود عبد الحميد


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَافْتَرَقَتْ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ الْجَمَاعَةُ)(رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وأحمد وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع برقم:1082).

فهذا إخبار من النبي - صلى الله عليه وسلم- بافتراق هذه الأمة، وإنما افترقت هذه الأمة لما ابتدع الناس في دين الله - تعالى-، ولم يلتزموا منهج النبي - صلى الله عليه وسلم-، لأن التزام ما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يجعل المسلمين على عقيدة واحدة، وعلى شريعة واحدة التي جاء بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، قال - تعالى-: (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا)(النور: 54)، وقال - تعالى-: (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)(الأعراف:158)

أما البدعة فإنها تؤدي إلى الفُرقة، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم- في حديث العرباض بن سارية - رضي الله عنه- قال: (وعظنا رسول الله موعظة بليغة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع فأوصنا. قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة)(رواه أبو داود وصححه الألباني).

فبيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه سيكون بعده اختلاف منشأه البدعة، والمخرج من هذا هو (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ).

وقد أطلت الفتنة برأسها بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم-، وقد ارتد من ارتد من العرب، خرج أبو بكر - رضي الله عنه- ليقاتل على دين الله - تعالى-، وليثبت دعائم الإسلام، فقاتل في مدة خلافته اليسيرة التي قضى الله - تعالى- أن تكون، فقاتل مانعي الزكاة وقاتل المرتدين من بني حنيفة وغيرهم حتى مُكِّن لدين الله - تعالى-.

ثم ما لبث أن تُوفِّي أبو بكر - رضي الله عنه-، فأطلت هذه الفتنة بأعناقها، وكانت أول بدعة ظهرت في المسلمين بدعة القدر، وكان أول من قال بها معبد الجهني من البصرة، وكان يقول بالغلو في نفي القدر، وكان يقول: إن الأمر أنف أي الأمر مستأنف والأمر جديد، وأن الله - تعالى- لم يخلق أفعال العباد ولا يقدر عليها، وأن الله - تعالى- لا يعلم بهذه الأعمال إلا بعد أن تقع ليس له علم سابق، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

ثم قابلها بدعة الجبر، وهم يعتقدون أن العبد لا عمل له، وأنه مجبر على فعله، وأنه لا يفعل في الحقيقة، وكيف يؤاخذ على أشياء لا يفعلها فهي ليست من خلقه، وأن العبد ليس له مشيئة، وليس له إرادة، وليس له فعل عندهم، لذلك قالوا: إن العبد مجبر على فعله، ولا يشاء ولا يريد ولا يقدر على فعل شيء، وهذا في مقابل القدرية، فالقدرية قالوا: إن هذا العبد هو الذي يعمل، وهو الذي يخلق فعله، وهو الذي يشاؤه بغير مشيئة الله، وهو الذي يريد بغير إرادة الله - تعالى- فتقابل القدرية والجبرية، تقابلا في النار.

ثم بعد ذلك ما لبث أن قتل عمر - رضي الله عنه-، وكان عمر هو الباب الذي جعله الله - تعالى- حائلاً بين الأمة والفتنة، فلما كسر الباب فتحت الفتنة على المسلمين، وكانت ابتداؤها مقتل عمر - رضي الله عنه- على يد أبي لؤلؤة المجوسي، ثم بعد ذلك قتل عثمان ذو النورين، وحدث الخلاف بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما-.

وذلك أن علياً - رضي الله عنه- كان يريد أن يبايعه معاوية على الخلافة، وكانت من حقه - رضي الله عنه- فهو الخليفة الراشد الرابع بعد عثمان - رضي الله عنه-، وزوج ابنته فاطمة أحب بناته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. ومعاوية لم ينازعه في الملك في هذا الأمر، وإنما كان يريد الانتقام من قتلة عثمان وإقامة الحد والقصاص عليهم؛ لأنه كان هناك صلة قرابة بين عثمان ومعاوية، ولكن علياً - رضي الله عنه- كان يريد أن يبايع أولاً، فنشأت الفتنة وغذيت عن طريق الشيعة الذي تشيعوا لعلي - رضي الله عنه- وغلوا فيه حتى ألهوا علياً - رضي الله عنه- أي: جعلوه إلهاً ومن دون الله، وغذوا هذه الفتنة حين خرجت عائشة -رضي الله عنها- يوم الجمل.

فاقترح عبد الله بن سبأ أن يشنوا غارة بدون علم علي - رضي الله عنه- في جنح الليل على جيش عائشة وهم نائمون، فقام أتباعه بتنفيذ اقتراحه، وكان هذا مقدمة لحرب الجمل التي راح ضحيتها اثنان من خيرة أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- هما طلحة والزبير - رضي الله عنهما- وكثير من المسلمين، وكانت مقدمة لموقعة صفين والتي قتل خلالها الآلاف من المسلمين، ثم كانت وقعة التحكيم، والتي ظهر بعدها فرقة الخوارج الذين قتلهم علي - رضي الله عنه-. وكانت نهاية علي - رضي الله عنه- على يد واحد من الخوارج، فاستشهد يوم السابع عشر من رمضان سنة أربعين من الهجرة.

وظهر الشيعة الغلاة الذين تشيعوا لعلي، وغلوا فيه غلواً حتى قالوا: إنه إله. وحرَّقهم علي - رضي الله عنه-، حفر لهم الأخاديد وأشعل فيها النيران، ثم ألقاهم في هذه النيران، وخطّأه عبد الله بن عباس - رضي الله عنه- فقال: "لو كنت مكانك لقتلتهم، ولكن لا أحرقهم لأنه لا يحرق بالنار إلا رب النار"، ولكن من حنق علي - رضي الله عنه- على هؤلاء الشيعة حرقهم لأنهم قالوا: إنه هو الإله. فمن فر من هذا التحريق قالوا: "شهدنا بأنه هو الإله فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار" فازدادوا بدعة على بدعتهم التي كانوا يقولون فيها بألوهية علي، وهؤلاء هم الشيعة الغلاة، وليست كل الشيعة يقولون بتأليه علي - رضي الله عنه-، ولكن هؤلاء الشيعة الغلاة - الذين تسموا بعد ذلك بالفاطميين- وحكموا بلاد المغرب ومصر مئتين وستين سنة، وكان منهم اثنا عشر ملكاً، وكانوا أنجس الملوك سيرة وأخبثهم سريرة، كانوا يظهرون الرفض - أي رفض الصحابة -رضي الله عنهم- ويبطنون الكفر المحض كما قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-.

وكان منهم اثنا عشر ملكاً بعد جَدِّهم الكبير. وجَدُّهم الذي أنشأ هذه الطائفة العبيدية، وهو عبيد الله المهدي، وكان حداداً يهودياً وادعى الإسلام ثم ادعى أنه من نسل فاطمة ثم ادعى أنه المهدي، وبنيت له مدينة في تونس سميت باسمه وهي مدينة المهدية، ثم ما لبث أن التف الناس حوله، وكوَّن جيشاً واستطاع أن يأخذ المغرب العربي ثم أخذ مصر، وجعل مركز الخلافة الباطنية العبيدية في مصر، وكان فيها الذي سمي زوراً وبهتاناً المعز لدين الله الفاطمي. وقائده جوهر الصقلي الذي بنى القاهرة، وأنشأ الأزهر لتدريس المذهب الشيعي الفاطمي، وكان منهم الحاكم بأمر الله الذي ادعى الألوهية، وعُبِد من دون الله وكان يحرم ما أحل الله - تعالى-، ويحل ما حرم الله، وكان يسمى الحاكم بأمره وسموه زوراً الحاكم بأمر الله، وإلا فهو كان يحكم بأمره، وعُبِد من دون الله، والدروز الموجودون في بلاد سوريا والجولان وفلسطين ولبنان يعبدون الحاكم بأمر الله من دون الله فهذه الفرقة العبيدية، ومنهم فرقة القرامطة، وهي فرقة أيضاً باطنية غلاة يعبدون غير الله - تعالى-.

وكذلك منهم الإسماعيلية، ومنهم البُهرة، ومنهم الدُرْزية، ومنهم النصيرية موجودة على سواحل بانياس واللاذقية في منطقة سورية على البحر المتوسط والدرزية الموجودة في جبال لبنان، والقرامطة كانوا في منطقة الإحساء في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ونجران في الجنوب، وهم الآن في منطقة جيزان، وتركوا المنطقة الشرقية، وكانت دولتهم في هذه المنطقة، وهي المنطقة الشرقية منطقة البحرين، وكانوا في جنوب المملكة في منطقة جيزان، فهذه الطوائف تعبد غير الله - تعالى- حقيقة هذه الطوائف من الشيعة الغلاة يعبدون غير الله - تعالى-.

وفي الحقيقة الانقسام لا يحصى في الشيعة؛ لأن الشيعة منقسمون انقساماً شديداً، فكل إمام أو عالم منهم يخرج ببدعة فيؤسس فرقة، ثم يختلف بعضهم عن بعض ببدع كثيرة، لكن أصل عدة الشيعة تنقسم إلى ثمانية عشر فرقة، والعلماء في عدهم قد يختلفون، وذلك لكثرة بدع الشيعة، فمنهم هؤلاء الشيعة الغلاة، ومنهم الشيعة الإمامية الجعفرية الموجودة في منطقة إيران ولبنان وفي العراق، وفي المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وفي دول الخليج، هؤلاء الشيعة الإمامية الجعفرية القائلون بعصمة الأئمة ولهم كلام في الله وفي الرسول وفي القرآن وفي الصحابة، ولهم كلام أيضاً في الملائكة، وكلام في زواج المتعة وغير ذلك من الأمور التي نتعرض لها.

وحديثنا سوف يتركز على الشيعة الإمامية الإثنا عشرية؛ لأنهم أكثر الشيعة انتشاراً وهم أصحاب النفوذ؛ لكونهم تساندهم دولة ذات ميزانية قوية، تريد تكوين دولة شيعية عظمى تحتل بها بلاد المسلمين وتسيطر عليها، وعندهم حقد وحنق على المسلمين من أهل السنة، حتى إنهم يعدون أهل السنة أكفر من اليهود والنصارى عندهم، وبالتالي الحرب على أهل السنة من ناحية الشيعة الإمامية أشد من حربهم مع الكفار، فقد تكون لهم هدنة ومودة بينهم وبين الكفار، لكن بين الشيعة الإمامية وأهل السنة والجماعة لا يوجد مثل هذا ولا يوجد إلا الحقد والحسد والحنق الشديد على أهل السنة والجماعة. وبلا شك أن هناك كلاماً كثيراً سوف نتناوله فيما بعد محاولين أن نجمع بعض الأمور التي هم عليها لنبين خطر هذه الفرقة أولاً.

والأمر الثاني هو التقريب بين الشيعة والسنة، وأن هذا غير ممكن أن يتقارب أهل السنة والجماعة مع الشيعة، وذلك لأننا نسير على خطين متوازيين لا يمكن أن يلتقيا، لأنهم يقولون بتحريف القرآن وينكرون السنة التي بين أيدينا التي نعمل بها، ولهم سنة أخرى نقلوها زيفاً وزوراً عن أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم-، وقَلَّ فيها الحديث الصحيح، بل معظم أحاديثها من وحي الخيال وضعوها ثم نسبوها إلى الأئمة المعصومين عندهم وغير ذلك وكله باطل، وينكرون هذه السنة والقرآن الذي بين أيدينا.

وكيف يمكن أن نلتقي مع هؤلاء وهم يكفرون النقلة الذين نقلوا لنا دين النبي - صلى الله عليه وسلم- من الصحابة، فهم يكفرون الصحابة جميعاً إلا سبعة من الصحابة على أكثر تقدير، بل منهم طائفة تعتقد أن علياً نفسه كفر ثم بعد ذلك أسلم لما أخذ الخلافة بعد عثمان - رضي الله عنه- عاد للإسلام لأنه كفر بترك الخلافة لأبي بكر وعمر وعثمان ثم لما عاد إلى الخلافة بعد عثمان - رضي الله عنه- عاد إلى الإسلام مرة أخرى...وكم من خزعبلات وترهات كثيرة في عقائد هؤلاء الشيعة.

ومن نريد أن نتحدث عنهم هم الشيعة الإمامية الجعفرية الموجودة في منطقة إيران وما حولها من بلاد الخليج وشرق المملكة العربية السعودية وفي لبنان وفي العراق، وهذه المساحة كبيرة في أرض المسلمين ولهم أتباع في باكستان وأفغانستان وفي كل دول العالم، فصحيح أنهم قليلون ويمثلون تقريباً 4% من حجم المسلمين في العالم، ولكنهم يقدرون أنفسهم بأنهم مئتا مليون نسمة - أي الشيعة الإمامية- وهذا الرقم مبالغ فيه، فالمسلمون في العالم تقريباً يصل عددهم إلى 1200 مليون إلى 1500 مليون تقريباً، لأنه لا يوجد تعداد دقيق لعدد المسلمين في العالم، لكنهم لا يقلون عن مليار ومائتي مليون مسلم،

والباعث على الحديث في هذا الموضوع هو ما لوحظ من زيادة نشاط الرافضة للدعوة إلى مذهبهم في الآونة الأخيرة على مستوى العالم الإسلامي، وما لهذه الفرقة من خطر على الدين الإسلامي.

إذ كان لهم الأثر في عهد الصحابة في إشعال المعارك بين المسلمين، والأثر أيضاً في دخول التتار لبلاد المسلمين، ودخولهم بغداد وهدم المساجد وتقتيل المسلمين حتى قتل ما يقرب من مليون إلى مليوني مسلم في العراق حين كان نصير الدين الطوسي الشيعي وزيراً في دولة هولاكو، وأيضاً محمد بن العلقمي كان وزيراً عند الخليفة المعتصم العباسي، وهو الذي أوشى إلى هولاكو، وأبلغه بأسرار المسلمين وخفض جيش المسلمين، وهو الذي حفز هولاكو لقتل المعتصم، ودخول بغداد وقتل من فيها، ثم أراد ابن العلقمي أن يقتل من فر من أهل السنة والجماعة، وأغلق مساجد أهل السنة، وغير ذلك مما فعله، ولكن الله لم يمهله فقد مرضاً شديداً وقتل بعد سنتين من مرضه عليه من الله ما يستحق.

كما كان للدولة الصفوية الشيعية الإمامية أثر في تأخر الفتوحات الإسلامية في أوروبا بعد أن حاصر العثمانيون فيينا، وكادوا أن يفتحوها بعد حصار شديد، فجاءت الشيعة من إيران وأرادوا غزو بلاد تركيا من الجنوب حين كان المسلون في الشمال على حدود النمسا، فعاد الخليفة ليقاتل الشيعة حتى ردهم إلى إيران، ثم عاد فحاصر فيينا مرة أخرى.

وهذه المعارك استمرت سنوات، وكانوا قد اتفقوا مع البرتغاليين ليدخل البرتغاليون إلى بلاد المسلمين من الجنوب عن طريق البحر الأحمر، ويأتي الصليبيون من الشمال بكل قوتهم على الدولة العثمانية، ثم يتعاون الشيعة مع البرتغاليين الصليبيين، ومع صليبيي الشمال من دول ألمانيا والنمسا وفرنسا وإنجلترا وغيرها لإحاطة الدولة العثمانية ومحاولة القضاء عليها، كان هذا بمكر من الشيعة وأدى إلى تأخر الفتوحات الإسلامية في الدولة العثمانية.

كما كان لهم دور خسيس في الدولة الفاطمية الباطنية حين استولوا على بلاد المسلمين، وسمحوا لأعداء الإسلام بدخول بلاد المسلمين فدخل الصليبيون بلاد الشام واحتلوا معظم بلاد الشام في عهد الدولة الفاطمية، التي كان بينها وبين الصليبيين اتفاق، حتى أخذوا الشام كله، واحتلوا بيت المقدس في عهد الدولة الفاطمية التي كانت تحكم بلاد شمال إفريقيا ومصر وجزءاً من بلاد الشام، وكان الإسماعيلية أيضاً يحكمون جزءاً من بلاد الشام، كما كان الباطنية والقرامطة يحكمون بلاد الخليج، وكان هناك سيطرة شيعية في هذا الوقت أدت إلى الانحلال الذي حدث في بلاد المسلمين وسيطرة الصليبيين على بلاد المسلمين.

ولم تتحرر بلاد المسلمين إلا بعد مجيء القادة السُّنيين مثل آق سنقر، ثم بعد ذلك ابنه عماد الدين زنكي، ثم بعد ذلك ابنه نور الدين محمود، ثم صلاح الدين الأيوبي - رحمهم الله-، واستطاع التغلب على الشيعة ومحو دولتهم وإقامة المذهب السُّني في مصر وفي دول المغرب، وقام بإغلاق الأزهر، ثم فتحه لتدريس المذاهب السُّنية، وقام بإغلاق مدارس الشيعة، وأعاد المجد مرة أخرى لبلاد المسلمين، واستطاع المسلمون تحرير بلادهم من الصليبيين، واستعادة بيت المقدس على يد الفاتح السُّني صلاح الدين الأيوبي - رحمه الله-

لقد ضاع ملك المسلمين في عهد الشيعة، فلهم خطورة بالغة على المسلمين ولهم تحالفات خبيثة مع الاستعمار على مر العصور والأزمان.

وفي العصر الحديث لما دخلت فرنسا بلاد الشام حدثت تحالفات قوية بين الشيعة وبين الفرنسيين على أهل السنة والجماعة، وكان الفرنسيون يستخدمون الشيعة في قمع الحركات التحررية التي كان يقوم بها أهل السنة والجماعة.

كما أن للشيعة الدروز الآن تحالفات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في داخل فلسطين المحتلة، ويجند الجيش الإسرائيلي معظم جواسيسه الذين يتجسسون على بلاد المسلمين من هؤلاء الدروز، فهذا الجاسوس الذي كان محبوسا في مصر لسنين خلت (عزام عزام) درزي شيعي مجند في استخبارات الجيش الإسرائيلية، فعلى مر التاريخ كان للشيعة تحالفات قوية مع أعداء الإسلام وكل هدفهم هو القضاء على أهل السنة والجماعة وإقامة الدولة الشيعية بأي ثمن يدفعونه إلى أعداء الإسلام. والله المستعان على كيدهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق